موقع اخبار كورة - أطلق محسن عبد المسيح، عضو مجلس إدارة نادي الإسماعيلي السابق، تصريحات قوية حول أوضاع الدراويش في الموسم الحالي من الدوري المصري الممتاز 2025-2026، مؤكدًا أن بداية انهيار الإسماعيلي كانت منذ عام 2012، وأن الأزمات المتتالية جعلت الفريق في وضع لا يحسد عليه.

محسن عبد المسيح: 2012 نقطة التحول في تاريخ الدراويش

قال عبد المسيح في تصريحات تليفزيونية:"الإسماعيلي يعاني منذ عام 2012، باستثناء موسم 2017-2018 الذي نجحنا خلاله في احتلال وصافة الدوري المصري، لكن بعد ذلك الموسم تم بيع نصف الفريق، لتبدأ مرحلة الانهيار الحقيقي في موسم 2018-2019".

وأضاف: "منذ ذلك الوقت لم يظهر أي خير على النادي، وتوالت الأزمات التي كانت في معظمها إدارية وليست مالية، ثم مع قدوم المهندس يحيى الكومي واجهنا أيضًا أزمات مالية صعبة أثقلت كاهل النادي".

فقر إداري وأزمات مالية متراكمة

أكد عبد المسيح أن أزمة الإسماعيلي لم تكن في الأموال بقدر ما كانت في سوء الإدارة، موضحًا: "الغرامات المفروضة على النادي كانت أكبر من قدرتنا على السداد، ولم نتمكن من الوفاء بها، وهو ما ساهم في تفاقم المشكلات".

وأشار إلى أن الفريق يلعب حاليًا بالناشئين، وهو ما وصفه بأنه "فريق الأمل" وليس الإسماعيلي الذي اعتاد عليه الجمهور، مضيفًا: "الفريق يعاني من عقم هجومي كبير، ولا بد من تدخل محافظ الإسماعيلية ووزارة الشباب والرياضة، إلى جانب وجود مستثمر قوي ترعاه الدولة لإنقاذ النادي".

وأوضح عضو مجلس إدارة الإسماعيلي السابق أن النادي يواجه أزمة متكررة في دفع رواتب الموظفين شهريًا، كما أن عقود لاعبيه تعتبر الأقل بين أندية الدوري المصري الممتاز، لافتًا إلى أن النادي اضطر لضم لاعبين من فريق 2008 للمشاركة مع الفريق الأول.

وتابع: "الوضع الحالي صعب للغاية، والمدرب يقود الفريق في ظروف غير مناسبة، لكنه يحاول بكل ما يملك من إمكانيات".

وحذر عبد المسيح من أن مستقبل الإسماعيلي مهدد إذا لم يتم رفع القيد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بشهر يناير، مشيرًا إلى أن استمرار غلق القيد سيجعل الأمور أكثر تعقيدًا على الفريق.

واختتم تصريحاته قائلاً: "قدمت استقالتي من مجلس الإدارة لأنني لم أرَ أي خير قادم للنادي الإسماعيلي، ولم أرد أن أكون جزءًا من منظومة لا أستطيع أن أضيف لها شيئًا، وربما يمنح وجود شخص آخر فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".