موقع اخبار كورة - قدّم النجم محمود حسن تريزيجيه أداءً متكاملاً من الناحية الهجومية والتكتيكية خلال مواجهة الأهلي أمام سيراميكا كليوباترا، التي انتهت بفوز المارد الأحمر (2-1) وتأهله إلى نهائي كأس السوبر المصري المقام في الإمارات. رغم أن بصمته التهديفية اقتصرت على تسجيل هدفٍ واحد دون صناعة أهداف، إلا أن أدواره داخل الملعب كانت محورية في منظومة الأهلي الهجومية والدفاعية على حد سواء. الفاعلية الهجومية سجّل هدفًا من بين 3 تسديدات، منها 2 على المرمى، ما يعكس تركيزًا عاليًا في اللمسة الأخيرة. قام بـ تمريرة مفتاحية واحدة (Key pass)، ما يدل على وعيه في خلق الفرص لزملائه رغم الرقابة القوية التي فُرضت عليه. أرسل عرضيتين لم تكن أيٌّ منهما دقيقة، وهو الجانب الذي يمكن تحسينه في قادم المباريات. جودة التمرير والبناء نفّذ 31 تمريرة صحيحة من أصل 43 بنسبة نجاح بلغت 72%، وهي نسبة جيدة لجناح يعتمد على المجازفة الهجومية. في نصف ملعب الخصم بلغت دقته 62% (23 تمريرة صحيحة من 37)، بينما كانت دقته كاملة (100%) في نصف ملعب فريقه (6 من 6)، مما يعكس اتزانًا في التدرج بالكرة وعدم المجازفة في المناطق الدفاعية. المساهمة البدنية والالتحامات دخل في 10 صراعات أرضية فاز في 4 منها، إضافة إلى 5 التحامات هوائية فاز في 3، ليؤكد قدرته على مواجهة الالتحامات رغم مركزه الهجومي. استعاد الكرة 5 مرات ونجح في تنفيذ تدخلين ناجحين (100%) وقطع كرتين، مما يُظهر التزامه الكبير بالشق الدفاعي. لم يُتجاوز في أي مواجهة مباشرة (0 مراوغة ناجحة ضده)، وهو مؤشر قوي على صلابته التكتيكية أثناء الضغط العكسي. اللمسة والتحرك لمس الكرة 57 مرة، وفقدها 17 مرة فقط، بمعدل فقدان طبيعي لجناح هجومي يكثر من المراوغة والمجازفة. لم يُسجَّل عليه سوى لمسة واحدة غير ناجحة، ونجح في مراوغة واحدة من محاولة واحدة (100%). التقييم الفني قدم تريزيجيه أداءً ناضجًا يجمع بين الحسم الهجومي والانضباط التكتيكي، حيث لعب دورًا مهمًا في التحولات والضغط العكسي، وكان مصدر تهديد دائم على مرمى سيراميكا. هدفه الحاسم منحه الثقة ليقود الأهلي نحو النهائي، وأثبت أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في المنظومة الهجومية للفريق بفضل تحركاته الذكية، وتمركزه الجيد، وروحه القتالية العالية.