عبرت فئة من الجماهير المغربية، خصوصا المتواجدة في قطر، عن غضبها الشديد عقب الهزيمة القاسية التي مُني بها المنتخب الوطني تحت 17 سنة أمام نظيره البرتغالي بنتيجة 6-0، في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس العالم للناشئين.

وطالبت الجماهير بإقالة المدرب نبيل باها، محملين إياه مسؤولية الهزيمة "الكارثية" أمام البرتغال، بسبب اختياراته وتفضيله لاعبين دون المستوى، في إشارة واضحة إلى ابنه زياد باها.

وأشارت الأنصار إلى وجود مواهب حقيقية داخل الأندية الوطنية مثل الوداد الرياضي، الرجاء الرياضي، المغرب الفاسي والجيش الملكي، مبرزة تواجد العديد من المواهب في "الدوريات الرمضانية"، التي تستحق فرصة حمل القميص الوطني أكثر من بعض الأسماء التي شاركت في البطولة دون تقديم ما يذكر.

وأرجع البعض الهزيمة "الفاضحة" التي تلقاها منتخب الناشئين، إلى الثقة الزائدة لدى اللاعبين داخل الملعب، إضافة إلى غياب الانضباط التكتيكي والذهني، ما تسبب في انهيار جماعي أمام المنتخب البرتغالي.

وأصرت فئة من الجماهير المغربية، على ضرورة إسقاط منطق "بّاك صاحبِي" من معايير اختيار اللاعبين لتمثيل المنتخب الوطني، مشددين على أن المغرب يزخر بالعديد من المواهب الحقيقية التي من حقّها التواجد في صفوف المنتخب الوطني تحت 17 سنة.

وأبانت الجماهير عن امتعاضها من الأداء الهجومي الباهت للمنتخب المغربي، بعد فشله في تسجيل أي هدف خلال أول جولتين من دور مجموعات مونديال الناشئين، معتبرين أن العقم الهجومي دليل على غياب النجاعة، وهو ما دفعهم للمطالبة بإجراء تغييرات فنية شاملة لإنقاذ ما تبقى من مشوار العناصر الوطنية في البطولة.

ويملك المنتخب المغربي، فرصة "ضئيلة" لبلوغ ثمن نهائي كأس العالم تحت 17 سنة كأفضل ثوالث، عندما يُواجه كاليدونيا الجديدة، يوم الأحد القادم (14:30 غرينيتش +1)، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.