موقع اخبار كورة - قاد الدنماركي ييس توروب، المدير الفني للنادي الأهلي، المارد الأحمر للتتويج بكأس السوبر المصري بعد الفوز على الغريم التقليدي الزمالك بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي. 

ويعتبر هذا التتويج ثمرة مباشرة للخبرة الكبيرة التي اكتسبها توروب خلال مسيرته في قيادة الأندية الأوروبية وإدارته للمباريات النهائية، ما انعكس بوضوح على تحضير الأهلي للمواجهة الكبرى.

تجربة إيسبيرج الدنماركي (2012-2013)

بدأ ييس توروب مسيرته في النهائيات مع نادي إيسبيرج الدنماركي، حيث قاد الفريق في موسم 2012-2013 إلى نهائي كأس الدنمارك ضد فريق راندرز. وتمكن توروب من قيادة الفريق لتحقيق الفوز بهدف دون رد، في مباراة تميزت بالتركيز التكتيكي والانضباط الدفاعي.

هذه التجربة المبكرة أكدت قدرة توروب على قراءة مجريات المباراة، التعامل مع الضغط النفسي على اللاعبين، واستغلال الفرص الصغيرة بحنكة تكتيكية عالية، وهو ما ساهم لاحقًا في صقل أسلوبه التدريبي وإعداد فرق تستطيع المنافسة على البطولات.

محطة جينت البلجيكي (2018-2019)

في موسم 2018-2019، قاد توروب نادي جينت البلجيكي إلى نهائي كأس بلجيكا ضد فريق ميشيلين. انتهت المباراة بخسارة جينت 2-1، لكن التجربة كانت بمثابة درس مهم للمدرب الدنماركي.

تعلم توروب من هذه التجربة كيفية الحفاظ على الانضباط التكتيكي في المباريات الكبرى، وإعداد اللاعبين ذهنيًا لمواجهة خصم قوي في نهائي حاسم. كما عززت هذه التجربة قدرته على إدارة الضغوط النفسية أثناء المباريات المهمة، وهو ما ساعده لاحقًا في التعامل مع اللاعبين الكبار في الأهلي قبل مواجهة الزمالك.

التحضير لنهائي كأس السوبر المصري

استفاد ييس توروب من خبراته الأوروبية السابقة قبل مواجهة الأهلي والزمالك، حيث ركز على عدة محاور رئيسية خلال تحضيرات الفريق:

الجانب التكتيكي: وضع خطة محكمة للتعامل مع أسلوب الزمالك السريع والهجومي، مع التركيز على ضبط خطوط الدفاع والتحركات الهجومية المرتدة.

الجانب النفسي: عمل على رفع معنويات اللاعبين، وطمأنتهم على أهمية الأداء الجماعي، مما ساهم في تقديم اللاعبين لمستوى ثابت طوال المباراة.

الجانب البدني: شدد على التحضير البدني للاعبين لضمان قدرتهم على مجاراة إيقاع المباراة منذ البداية وحتى النهاية.

تتويج مستحق للأهلي

جاءت الخطة لتؤتي ثمارها على أرض الواقع، حيث تمكن الأهلي من السيطرة على مجريات اللقاء، واستغلال الفرص الهجومية بفاعلية. وقد أظهر الفريق تناغمًا جماعيًا واضحًا، مع تكامل بين الدفاع والهجوم، ما عكس نجاح توروب في دمج خبراته الأوروبية مع الواقع المحلي للأهلي.

تتويج الأهلي بكأس السوبر المصري لم يكن مجرد إنجاز عابر، بل هو استمرار لمسيرة النجاح التي يسعى المدرب الدنماركي لبنائها مع الفريق، معتمداً على الانضباط التكتيكي، الخبرة في النهائيات، والقدرة على التعامل مع الضغط النفسي على اللاعبين في المباريات الحاسمة.