موقع اخبار كورة - خرج المنتخب المصري من بطولة دبي الدولية الودية بالمركز الثالث، بعد خسارة الافتتاح أمام أوزبكستان بهدفين دون رد، ثم الفوز على كاب فيردي بركلات الترجيح في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
ورغم غياب التتويج، فإن المنتخب تحت قيادة حسام حسن خرج بمكاسب فنية عديدة شكّلت ملامح مرحلة جديدة للفراعنة.
وفيما يلي أبرز الدروس المستفادة من هذه المشاركة:
1) جرأة حسام حسن في اختبار وجوه جديدة
لم يتردد المدير الفني في منح الفرصة لعناصر لم تُجرب دوليًا من قبل، في خطوة تعبّر عن رغبة واضحة في تجديد دماء المنتخب وإتاحة بدائل حقيقية للمراكز المختلفة.
وشهدت البطولة ظهور لاعبين مثل مروان عثمان و محمد إسماعيل اللذين قدما مستويات لافتة، لتكون هذه المشاركة بداية حقيقية لهما مع الفراعنة. التوجه نفسه ظهر في إشراك محمد شحاتة لفترات أطول، بعدما كان يشارك في دقائق محدودة فقط خلال الفترات السابقة.
2) إدارة قوية لأزمة الغيابات والإصابات
دخل المنتخب البطولة وسط ضغط مباريات كبير على لاعبي الأندية، خاصة أولئك الذين خاضوا كأس السوبر المحلي مؤخرًا. هذا الإرهاق تسبب في غياب عناصر مؤثرة عن القائمة وخروج بعض اللاعبين متأثرين بالإصابات. ومع ذلك، لم يُظهر المنتخب أي انهيار تنظيمي داخل الملعب.
حسام حسن علّق على ذلك عقب المباراة قائلاً: "استفدنا من الوديتين بظهور أكثر من لاعب للمنتخب الوطني، ونبحث دائمًا عن تحقيق أقصى استفادة من الوديات. أشكر اللاعبين على المجهود الكبير، والإجهاد وضغط المباريات سبب في إصابات البعض، ولكننا لم نتأثر بالغيابات."
هذه الروح تؤكد أن الجهاز الفني بدأ في بناء أعمق قائمة ممكنة للمنتخب، بدل الاعتماد على أسماء بعينها.
3) الاحتكاك بمدارس كروية قريبة من مستوى الفراعنة
قدّم منتخبا أوزبكستان وكاب فيردي تجربة واقعية لمستوى المنافسين الذين قد يواجههم الفراعنة في تصفيات كأس العالم أو كأس الأمم الإفريقية.
المباراتان كانتا مختلفتين تمامًا: الأولى أمام أوزبكستان امتازت بالقوة والانضباط التكتيكي، والثانية أمام كاب فيردي عرفت ندية كبيرة وتوازنًا في الأداء.
هذا التنوع منح الجهاز الفني قدرة أفضل على تقييم الأداء تحت ظروف لعب مختلفة.
4) تجربة طرق لعب جديدة وتوظيف تكتيكي مبتكر
أحد أهم مكاسب البطولة كان التجريب التكتيكي. ففي مباراة أوزبكستان تحديدًا، اعتمد حسام حسن على طريقة لعب جديدة قوامها:
3 مدافعين – 5 لاعبي وسط – ثنائي هجومي.
هذه الطريقة شهدت تغييرات غير معتادة في توظيف اللاعبين: محمد حمدي لعب كقلب دفاع رغم أنه ظهير أيسر في الأصل.
أحمد سيد زيزو ظهر في مركز "وينج باك" وهو دور جديد عليه.
زيادة المساحات أمام اللاعبين الشباب لاختبارهم داخل منظومة أكثر مرونة.
ورغم الخسارة في هذه المباراة، إلا أنها قدمت صورة واضحة للجهاز الفني عن مدى قابلية اللاعبين لاستيعاب خطط مختلفة، وهو أمر بالغ الأهمية قبل بدء المباريات الرسمية.
5) اكتساب ثقة أكبر قبل الاستحقاقات الرسمية
خروج المنتخب بالمركز الثالث ليس معيارًا للحكم على التجربة، فالبطولة كانت منصة اختبار أكثر منها بطولة تنافسية.
والأهم أن الفراعنة أنهوا المشاركة بأداء أفضل مما بدأوا به، واكتسب اللاعبون عناصر جديدة من الانسجام، إلى جانب اكتشاف الجهاز الفني لمراكز جديدة وحلول مختلفة.
هذه الدروس تجعل مشاركة المنتخب في البطولة خطوة مهمة في بداية عهد حسام حسن، وتمهّد لمرحلة قد تكون أكثر استقرارًا في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب التصفيات القارية والالتزامات الرسمية التي تتطلب قائمة قوية ومرنة وقادرة على التكيف مع مختلف الظروف.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.









0 تعليق