موقع اخبار كورة - علق ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جزر القمر على مواجهة المغرب في افتتاح بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، مؤكدًا سعيه لتحقيق إنجاز في الحدث الإفريقي بعد تقدم المنتخب القمري 30 مركزًا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ويتواجد منتخب جزر القمر في المجموعة الأولى من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، رفقة منتخبات المغرب، ومالي، وزامبيا، والمقامة في الفترة بين 21 ديسمبر وحتى 18 يناير

وفي حوار خاص، تحدث كوزين عن مواجهة منتخب المغرب في كأس الأمم الإفريقية، وتطلعاته خلال مشواره مع جزر القمر في البطولة.

إلى نص الحوار..

ما هدفك في كأس الأمم الإفريقية رفقة منتخب جزر القمر؟

هدفنا واضح، نحن لسنا المغرب، ولسنا نيجيريا، ولسنا مصر، ولسنا الجزائر، لا نملك تقليدًا كرويًا كبيرًا، وهذه هي المرة الثانية فقط التي نشارك فيها في كأس أمم إفريقيا، لذلك يجب تحديد الأهداف بدقة، وفهم من نحن وإلى أين نريد الوصول. 

بالنسبة لنا، من المهم أن نكون ضمن أفضل منتخبات إفريقيا، لأن ذلك وسيلة للتطور، ولمواجهة منتخبات أقوى، وكذلك للتعريف بمنتخبنا وببلدنا، جزر القمر.

كيف تصف تأهلك لكأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب؟

لم نصل إلى كأس أمم إفريقيا بالصدفة، لقد تصدرنا مجموعة ضمت تونس، ومدغشقر، وجامبيا، وهي مدرسة كروية قوية جدًا، وبالتالي، إذا أنهينا المجموعة في الصدارة دون هزيمة، فهذا يعني أننا قادرون على خوض مباريات كبيرة ومناسبات كبرى. 

ما تعليقك على المجموعة الأولى بتواجد المغرب ومالي وزامبيا؟

مجموعة معقدة، مجموعة يكون فيها مواجهة المنتخب المستضيف للبطولة في المباراة الأولى أمرًا شبه مستحيل، الأمر صعب جدًا، ومالي منتخب واجهناه في تصفيات كأس العالم، وهو فريق قوي بدنيًا، يضم لاعبين ذوي جودة عالية، ويتمتع بخبرة كبيرة، أما زامبيا فهو منتخب صعب دائمًا بحكم التقاليد، لذلك هي مجموعة معقدة فعلًا، لكن في الوقت نفسه أثبتنا أننا قادرون على الفوز على منتخبات تأهلت إلى كأس العالم، مثل تونس وغانا والرأس الأخضر، وبالتالي نحن قادرون على تحقيق نتيجة مهمة.

تتوقع من يمكنه التأهل للأدوار القادمة في بطولة كأس الأمم؟

من المستحيل تقديم توقعات في كأس أمم إفريقيا، التنبؤ صعب للغاية، لأن هناك عددًا كبيرًا من المنتخبات ذات المستوى العالي جدًا. 

لا أفكر فقط في المغرب، بل أيضًا في السنغال، وكوت ديفوار، ومصر، والجزائر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو منتخب قوي جدًا ويثبت ذلك كل عام، دائمًا ما تكون هناك مفاجآت، ولذلك كل شيء ممكن. 

ما هي مهمتك مع منتخب جزر القمر.. وماذا طلب منك الاتحاد القمري قبل تعيينك؟

مهمتي؟ عندما تسلمت هذا المنصب، طُلب مني إعادة بناء المنتخب الوطني، لأن المنتخب لم يكن قد تأهل إلى كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، وكانت هناك مجموعة من اللاعبين المتقدمين في السن، وكانت هناك حاجة للتغيير وإدخال عناصر شابة. 

لم يُطلب مني شيء محدد سوى البناء للمستقبل، عملت على هذا الأساس، ووضعنا هدف التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، ونجحنا في ذلك بعدما تصدرنا مجموعة صعبة، وكنا على بعد مباراتين فقط من التأهل إلى كأس العالم، وهو ما كان سيكون أمرًا لا يُصدق.

تقدمنا 30 مركزًا في تصنيف الفيفا، وهذا بدوره يمنحنا أفضلية في القرعة، حيث سنكون في التصنيف الثاني، وهو عامل إيجابي آخر لأنه يسمح لنا بمواجهة منافسين أقل صعوبة نظريًا. 

طموحي هو الاستمرار في التطور، ومواصلة العمل، وتحسين هذا المنتخب، وأن نكون – آمل ذلك – من المنتخبات التي تقدم كرة قدم جميلة، لأن كرة القدم في النهاية هي عرض للجماهير، ومتعة شخصية لي أن يستمتع الجمهور بما نقدمه.

ما رأيك في مستوى منتخب مصر وما هي توقعاتك لهم في بطولة كأس الأمم؟

منتخب مصر، هو منتخب أعرفه جيدًا، لأنه تاريخيًا كان دائمًا من أكثر المنتخبات تنافسية في كأس أمم إفريقيا، لقد تابعته في الكاميرون حتى مشواره إلى النهائي، وشاهدت ذلك بنفسي في الملعب، كان منتخبًا خطيرًا للغاية، وخروجه بركلات الترجيح كان – في رأيي – غير منصف بعض الشيء، لأنه كان يستحق أكثر.

مرموش لاعب يعجبني كثيرًا، وأعتقد أن وجود هذين اللاعبين في الخط الأمامي يجعل المنتخب غير متوقع، وقادرًا على تسجيل الأهداف في مرمى أي فريق. 

وإذا كان المنتخب متماسكًا كما سيكون بالتأكيد، فأعتقد أن مصر ستكون من بين المنتخبات التي ستصل على الأقل إلى نصف النهائي. ولمَ لا اللقب؟ أنا أؤمن كثيرًا بهذا المنتخب وبهذه الجيل، لأن مصر بلد كان دائمًا، ولا يزال، شديد التنافسية على أعلى المستويات.