جفاف في ريال مدريد.. قلق بشأن قلة الأهداف في كتيبة ألونسو (تقرير)

موقع اخبار كورة - فشل ريال مدريد في هزّ الشباك أمام رايو فاليكانو ليخرج بتعادل سلبي مخيب، كشف حجم التراجع الفني للفريق في واحدة من أكثر اللحظات حساسية بالموسم، بعدما بدأ يستعيد مستواه عقب الكلاسيكو.

للمرة الأولى هذا الموسم في الدوري الإسباني، غابت الأهداف عن الميرينجي، تاركة خلفها صمتًا يعبّر عن أزمة فنية تتجاوز مجرد غياب التوفيق أمام المرمى.

ريال مدريد بلا حلول هجومية رغم السيطرة

لم يقدم فريق تشابي ألونسو أداءً سيئًا، لكنه لم يكن جيدًا أيضًا. سيطرة بلا فاعلية، واستحواذ دون خطورة. بدا الفريق عاجزًا عن صناعة الفارق في الثلث الأخير، خاصة مع تراجع مستوى الخط الهجومي الذي لطالما شكّل قوته الضاربة. ومع غياب الفاعلية المعتادة لكيليان مبابي، بدت أزمة ريال مدريد أكثر وضوحًا.

مبابي.. الحلقة الأضعف في ليلة فاييكاس

مبابي، الذي اعتاد على إنقاذ الفريق بأهدافه، لمس الكرة 27 مرة فقط خلال اللقاء دون أن يُحدث أي تأثير، لتتوقف سلسلة أهدافه عند 13 هدفًا في 12 مباراة. بهذا التوقف، بقي على بُعد مباراتين من معادلة رقم كريستيانو رونالدو التاريخي في موسم 2014-2015. اللافت أن 52.94% من أهداف ريال مدريد هذا الموسم جاءت بتوقيع مبابي، ما يؤكد اعتماد الفريق المفرط على نجمه الفرنسي.

وللمقارنة، بلغت نسبة مساهمة رونالدو في أفضل مواسمه التهديفية مع ريال مدريد 38.6% فقط، وميسي في موسمه الأبرز مع برشلونة 29.4%، وهو ما يُظهر الفارق الكبير في تنوع الحلول الهجومية بين تلك الفرق وريال مدريد الحالي.

إحصائيات خادعة تخفي أزمة واضحة

ورغم أن الأرقام تُظهر أن ريال مدريد سدد أكثر من 20 كرة في كل من آخر خمس مباريات بالدوري – وهي سابقة لم تحدث منذ عهد مانويل بيليجريني عام 2010 – إلا أن الواقع مختلف. معظم تلك التسديدات كانت بلا خطورة حقيقية، إذ لم يتجاوز عدد التسديدات على المرمى أمام رايو خمس تسديدات فقط، لم تهدد مرمى باتالا بشكل فعلي.

فينيسيوس الشرارة الوحيدة وتشابي في مأزق جديد

كان فينيسيوس جونيور مجددًا العنصر الأكثر حيوية في الهجوم، لكنه افتقد الدعم والمساندة في الثلث الأخير، لتُجهض محاولاته الفردية وسط تكتل دفاعي قوي. وبذلك، عاد ريال مدريد ليواجه نفس التساؤلات التي طُرحت قبل أسابيع حول تراجع الأداء الهجومي.

تشابي ألونسو يجد نفسه الآن أمام مهمة صعبة خلال فترة التوقف الدولي، تتمثل في إعادة بناء خط الهجوم واستعادة الثقة التي كانت سمة الفريق قبل أسبوعين فقط. لأن الأهداف – كما تقول جماهير ريال مدريد – لا يمكنها الانتظار طويلًا. فالفريق الآن يعيش أزمة واضحة: لا تهديف، لا متعة، ولا إجابات شافية.