موقع اخبار كورة - تترقب جماهير كرة القدم العالمية عامةً والإيطالية تحديدًا ديربي الغضب بين إنتر وميلان في صراع المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

ويستقبل نادي إنتر نظيره نادي ميلان على ملعب "جوسيبي مياتزا" في العاشرة إلا ربع مساء اليوم، الأحد.

وسنسلط الضوء خلال التقرير الحالي نشأة ديربي الغضب بين إنتر وميلان وتطور العداوة بين الغريمين في مدينة ميلانو.

ودخلت كرة القدم إلى المدينة في عام 1899 حينما تم إنشاء نادي ميلان ليصبح ممثل المدينة الوحيد في الاتحاد الإيطالي، والذي انضم له بعد تأسيسه بعام وحيد.

قبل أن يحدث الانقسام عام 1908 ويظهر نادي إنترناسيونال وتبدأ رحلة العداوة التاريخية إلى يومنا هذا.

الانقسام حدث حينما قرر الاتحاد الإيطالي منع مشاركة الأندية التي تمتلك لاعبين غير إيطاليين، وهو ما رفضه نادي ميلان في بادئ الأمر إلا أنه مع مرور الوقت وافق بعض إداريي الفريق وقرر ميلان العودة إلى المشاركة.

إلا أنه أدى إلى انقسام داخل نادي ميلان، ليرحل عنه 44 عضوا أبرزهم إيطاليون وسويسريون، كونهم رفضوا حرمان الأجانب من اللعب ووصفوا الأمر بالعنصري.

وتسبب هذا الانشقاق في تأسيس فريق جديد في المدينة، أُطلق عليه اسم "إنترناسيونالي" وهو ما يعني "الدولي" باللغة العربية، كناية عن ضمه لكل الأطياف والجنسيات وليس الإيطاليين فقط.

وحتى ستينيات القرن الماضي كانت الطبقية عاملًا مهمًا في التمييز بين جمهوري الفريقين، فمشجعي "الروسونيري" كانوا من الطبقة الكادحة.

مما دفع جماهير إنتر لإطلاق لقب (casciavit) أو "مفكات البراغي"، في إشارة إلى كونهم من العمال وعادةً ينتقلون إلى الملاعب بدراجاتهم الهوائية التي غالباً ما تصيبها أعطال مختلفة تحتاج التصليح في الطريق.

أما جماهير إنتر فكانت من الطبقة الراقية أكثر، مما دفع جماهير ميلان لإطلاق لقب (Bauscia) التي تعني "الثرثارون أو المتبجحون"، للدلالة على أنهم من البرجوازيين الذين لا يتقنون إلا الكلام والسخرية.

بالتالي انطلقت العداوة بين إنتر وميلان لأسباب طبقية منذ البداية، بدايتها جاءت من الرغبة في فصل الأجانب عن لاعبي الفريق، ثم تحولت إلى طبقية مرتبطة بطبقة المشجعين.