من التشجيع إلى المعاناة.. جماهير الجيش الملكي تدفع ثمن سوء التنظيم في الملعب الأولمبي

البطولة 0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

عاشت جماهير الجيش الملكي "معاناة" كبيرة، في أول مباراتين خاضهما الفريق في العاصمة الرباط، على أرضية الملعب الأولمبي، وذلك بسبب "سوء التنظيم"، ما أحدث "ارتباكا" للأنصار.

* البداية مع بطائق الاشتراك

أعلن النادي أواخر شهر غشت الماضي، طرح بطائق الاشتراك لموسم 2025-2026، إلا أنه كان هناك بعض التأخير في منحها لبعض الجماهير، التي كانت تتوجه إلى المكاتب الخاصة بالتسليم (ملعب الهلال ومركز المعمورة)، ويكون الرد: "البطاقة غير جاهزة بعد"، وأحيانا تكون المكاتب مغلقة دون أي تواصل مع الأنصار.

* "التخلي" عن الأنصار يوم المباراة

قبل المباراة ضد ريال دي بانجول يوم الأحد الماضي، في دوري أبطال أفريقيا، قرر الجيش الملكي تخصيص مكان في الملعب الأولمبي يوم المباراة، قصد منح بطائق الاشتراك لأصحابها حتى يُسمح لهم بالدخول، إلا أن أزيد من 1000 شخص، فوجئوا بغياب الإدارة، حيث لم يحصلوا على بطاقتهم.

وذكر مصدر لـ"البطولة"، أن إدارة الجيش الملكي لم تقم بأي مبادرة لحل المشكل، وطلبت من الأنصار الذين يتوفرون على الوصل، بمغادرة الملعب إلى حين حل المشكل، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية، التي فتحت بابا في الملعب خصيصا لهذه الفئة، تفاديا لحدوث أي ازدحام أثناء الدخول إلى المدرجات.

* فتح باب واحد لولوج "أغلب" الجماهير

قبل انطلاق المباراة ضد بانجول، عاشت جماهير الجيش الملكي نفس سيناريو مباراة الجولة الأولى من البطولة الاحترافية ضد اتحاد يعقوب المنصور، من خلال فتح مدخل واحد فقط (Accès EST - PRESTIGIA)، لولوج النسبة الكبيرة من الجمهور، حيث منه تتفرق الأنصار إلى 19 بوابة، وهو ما أحدث "اكتظاظا" كبيرا، حيث أن الجميع يسير في اتجاه واحد.

من جانب آخر، قامت إدارة الجيش الملكي، بإغلاق المدخل المؤدي إلى المرآب الخاص بأصحاب بطائق الاشتراك VIP، وهو ما دفعهم لقطع مسافة كبيرة قبل الوصول إلى المدرجات، علما أن جميع الجماهير التي حضرت، مُنعت من استعمال المرآب.

* الجماهير تشتكي من سوء المعاملة

عبرت فئة كبيرة من الجماهير، عن "غضبها" من المضايقات التي تُواجهها، سواء خارج أو داخل الملعب، وهو ما تطرق له الفصيلين المساندين للنادي، "أولتراس عسكري الرباط" و"بلاك آرمي"، حيث كتب الأول في بلاغ بعد المباراة ضد دي بانجول: "المقابلة عرّت مرة أخرى الوجه البشع لما تعيشه ملاعبنا الوطنية: أبواب موصدة عمداً، فوضى مقصودة، ومعاملة لا تحترم أدنى معايير الكرامة الإنسانية لجماهير دفعت ثمن التذكرة من أجل مؤازرة فريقها. سلطات ظلّت وفيّة لعدائها تجاه الجمهور العسكري بكل مكوناته وأطيافه، بدون سبب مقبول أو عذر مستساغ. مئات الأوفياء تحمّلوا عناء سوء التدبير والتنظيم، عوملوا كغرباء في مدينتهم، كجناة لا كمناصرين، ما يوضح بجلاء أنها ليست أخطاء عابرة، بل سياسة ممنهجة لقتل الشغف وتشويه صورة الزعيم وجماهيره. ليظل موقف إدارة العار من سوء التنظيم وصمة عار أخرى تُضاف إلى سجلّها الكبير".

أما "بلاك آرمي"، فكتبت في بلاغها: "لأننا لا نكتفي بوصف الواقع دون تسمية مسبباته، فإننا نتوجه بوضوح إلى إدارة النادي: استمرار "المقدم وأتباعه" في التدخل بشؤون الجمهور أمر لم يعد مقبولاً. لقد تجاوزوا حدودهم عند بوابات الملعب، حيث يفرضون أنفسهم على الجماهير بطرق استفزازية، وكأنهم أصحاب سلطة أو شرطة في غير موقعهم. هذا السلوك مرفوض رفضاً قاطعاً، لأنه يسيء لصورة البلد والجمهور والمدرج على حد سواء. والسكوت عن هذه التجاوزات لا يُعد إلا تواطؤاً أو نتيجة تعليمات من مسؤولي النادي، والتاريخ لن يرحم من يفرّط في كرامة جمهور هذا الكيان العظيم أو يخطط للإضرار به باتصالاته الخفية".

وختم الفصيل بلاغه: "ليعلم الجميع أن إرادتنا لا تُقهر، وصوتنا عالٍ لا ينكسر. ثابتون على خطنا، لا تغوينا الإغراءات ولا تُرهبنا المضايقات. وكل ما قد يزج بأبناء المدرج في خانة الاعتقالات نحن في غنى عنه، ولا نريد رؤية دموع أمهات تسيل ظلماً، بادروا لإصلاح الأمور بدلاً من محاولة إيقاعنا في المحظور".

وعبر أنصار الجيش الملكي عن استيائهم من هذه التصرفات، مطالبين إدارة النادي بالتحرك، وأن يتحمل كل شخص مسؤوليته، لجعل الولوج إلى الملعب أكثر سهولة في قادم المباريات، وأن يكون الحضور في المدرجات مناسبة لتشجيع الفريق.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق