موقع اخبار كورة - يواصل المغربي أشرف بن شرقي تألقه اللافت مع النادي الأهلي تحديدًا منذ وصول الدنماركي ييس توروب على رأس القيادة الفنية للفريق. وساهم أشرف بن شرقي في فوز الأهلي على حساب شبيبة القبائل الجزائري برباعية مقابل هدف وحيد في افتتاح مشوار الفريق بدور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا. وصنع أشرف بن شرقي الهدف الثاني للمارد الأحمر والذي أحرزه محمد شريف، إلا أنه قدم أداءً لافتًا ليواصل تألقه تحت قيادة توروب بعد مساهماته في السوبر المصري. وساهم بن شرقي بهدفين من أصل 4 أهداف سجلهم الأهلي في كأس السوبر المصري بعد صناعة الهدف الثاني أمام سيراميكا كليوباترا، وتسجيل الهدف الأول في النهائي أمام الزمالك. أشرف بن شرقي استعاد مستواه الرائع خلال فترة الوداد المغربي وتحديدًا موسم 2017، وهنا أخص بالذكر هذا الموسم لأنه شغل مركز الجناح الأيمن في هذه الفترة وتألق مساهمًا في تحقيق الفريق دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي حينها. توروب اتجه للاعتماد على أشرف بن شرقي في الجهة اليمنى وسط تخوف كثير من الجماهير لأن تألق المغربي الملفت مع الزمالك كان في الجهة اليسرى، لكن رهان الدنماركي كان في محله. ونجح توروب في إخراج النسخة المرعبة من أشرف بن شرقي على الجهة اليمنى بسبب أنه منحه حرية التحرك في الجهة اليمنى سواء بالدخول للعمق وفتح المجال لمحمد هاني للانطلاق، أو فتح الخط والاستلام من الخارج ويتحرك هاني للعمق. الحرية التي منحها ييس توروب لبن شرقي جعلته غير متوقع بالنسبة للمنافسين، ومع سرعته بالكرة وقدرته على الاحتفاظ بها بجانب المهارة الفردية، انفجر المغربي بشكل ملفت في هذه الفترة. أشرف بن شرقي تحول للاعب يحب صناعة اللعب أكثر من تهديد المرمى، وهنا اختار توروب أن يستفيد من هذه الميزة بوجوده على الجهة اليمنى للاختراق والصناعة، ووضع تريزيجيه على الجهة اليسرى للاستفادة من رغبته في التهدف والاختراق للعمق ودخول منطقة الجزاء. لذلك سنجد أن بن شرقي أنهى مباراة شبيبة القبائل وقد صنع 7 فرص للتسجيل "تمريرات مفتاحية" وهو رقم ضخم للغاية في مباراة واحدة فقط. الأمر الثاني المؤثر في تألق أشرف بن شرقي هو تطوره البدني، إذ أن أكثر ما كان يعاني منه المغربي منذ وصوله هو الحالة البدنية المتراجعة التي يعيشها، ولكن حاله كحال لاعبي الأهلي تحسن الأداء البدني بشكل ملفت منذ وصول توروب. ومع استفاقة بن شرقي البدنية، ظهرت الاستفادة الفنية منه على أكمل وجه بسبب قدرته على الفوز بالالتحامات "8 من أصل 12 في مواجهة شبيبة القبائل" وقدرته على الاحتفاظ بالكرة والركض في مواجهة الخصم مما أعطاه أفضلية في المراوغة. ييس توروب كان بمثابة طوق النجاة لأشرف بن شرقي مع الأهلي، والمغربي تحول لأهم أسلحة الدنماركي في مسيرته التي تسير بخطوات ثابتة مع الأهلي.
